اظهار تولّی و تبرّی بعد از محاسبه نفس در پایان هر روز
(روایتی که هرشب عمرمون باهاش کار داریم)
قالَ مولانا الإمامُ حسنُ بنُ عَلِیٍّ الزّکی العَسکَرِیّ صلواتُ الله علیهما :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیه و آله السّلام : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم يَقُولُ :
أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِينَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قَالَ : أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ ، وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَ إِنَّ أَحْمَقَ الْحَمْقَى مَنِ اتَّبَعَ نَفْسُهُ هَوَاهَا ، وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَمَانِيَّ .
فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ! وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ ؟ قَالَ : إِذَا أَصْبَحَ ثُمَ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ ، فَقَالَ : يَا نَفْسِی ! إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَضَى عَلَيْكِ لَا يَعُودُ إِلَيْكِ أَبَداً ، وَ اللَّهُ تَعَالَى يَسْأَلُكِ عَنْهُ فِيمَا أَفْنَيْتِيهِ ، فَمَا الَّذِي عَمِلْتِ فِيهِ ؟ أَ ذَكَرْتِ اللَّهَ أَمْ حَمِدْتِيهِ ؟ أَ قَضَيْتِ حَوَائِجَ مُؤْمِنٍ أَ نَفَّسْتِ عَنْهُ كُرْبَةً ؟ أَ حَفِظْتِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ فِي أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ ؟ أَ حَفِظْتِيهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي مُخَلَّفِيهِ ؟ أَ كَفَفْتِ عَنْ غِيبَةِ أَخٍ مُؤْمِنٍ بِفَضْلِ جَاهِكِ ؟ أَ أَعَنْتِ مُسْلِماً ؟ مَا الَّذِي صَنَعْتِ فِيهِ ؟ فَيَذْكُرُ مَا كَانَ مِنْهُ . فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ ، حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ، وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ ؛ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً ، اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَعَالَى ، وَ عَزَمَ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ ، وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ ، وَ عَرَضَ بَيْعَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ علیه السلام عَلَى نَفْسِهِ ، وَ قَبُولَهُ لَهَا ، وَ إِعَادَةَ لَعْنِ أَعْدَائِهِ وَ شَانِئِيهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حَقِّهِ .
فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالاتِكَ أَوْلِيَائِي ، وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي :